صالح الراشد
الانسانية لغة عالمية لدى البعض , فاينما يذهب حاملوا هذه الجينات المتطورة , يتركون بصمات في شتى المجتمعات التي يتواجدون بها, فهناك في عشق أباد وجدنا انسان بمستوى رفيع من الخلق والتعامل الرائع مع الجميع وبالذات أبناء الجلدة العربية.
سفير الامارات في تركمانستان حسن عبد الله العضب التقيناه في احتفالية بقاء ثلاثون يوما على انطلاق دورة الالعاب الاسيوية في الصالات, تبادلنا الحديث والحوار حول العديد من الأمور ومنها ان حقائب مجموعة من الوفد العربي الاسيوي لم تصل الى المطار وأنها قد تأخرت, الحديث كان وديا جدا وتوقعنا ان يبتسم الرجل ويقول, ان الحقائب ستصل غد, لكنه وبسرعة اتصل مع الشركة وقام برتيب وصول الحقائب للجميع, قدمنا له الشكر على الاهتمام وتوقعنا ان هذا اللقاء وسط أكوام البطيخ 'فاليوم في عشق اباد هو مهرجان البطيخ أيضا' سيكون اخر عهدنا بالسفير.
وصلنا الى المطار الجميل في عشق أباد لنجد ان السفير العضب قد سبق الجميع وتواجد في المطار للمساعدة في أي معضلة قد تحدث, وهذا ما حصل مع الاعلامي السوداني أحمد المصطفى الذي أصيب بمرض في الليلة السابقة وازدادت حالته سوء في المطار, وهنا اثبت السفير انه شخصية مميزة فاتصل بوزيرة الصحة التركمانية التي حضرت وبرفقتها طبيب متخصص للاشرف على علاج الزميل والذي بقي تحت الاشراف الطبي حتى أجلسوه في مقعده بالطائرة, وسط حديث مشجع من السفير الذي ترك أثارا طيبة لدى جميع أفراد البعثة الاربعون.
ويبدو ان العضب قد فهم المعني الكامل لكلمة سفير والتي تشير الى انك واجهة دولتك , وكلما كنت راقيا انسانا ترفع من اسم دولتك, وكلما تخلصت التكبر فتحت باب حب دولتك للجميع, وان واجبك الاساسي ان تكون داعما لشتى ابناء البشرية,شكرا للسفير العضب فقد جعلتنا كعرب نفتخر بوجودك.